و أرحـــل عنـــــي ...

يتوقف سيل الكلماث أحيانا حين تواجهنا مواقف تتخلى فيها الأشياء عن وظائفها،تكلفك بكل المهام،تأخذ على عاتقك كل المسؤوليات..تحلل..تناقش..تستنتج..تصبح المنتج و المستهلك..العامل ورب العمل.. القاتل و المقتول..
تجد نفسك فجأة في دوامة المتضادات،تتلقفك المتناقضات..تلوكك ثم تلفضك وسط فضلات الحيرة و الإستفهامات
تنفض عنك غبار الصدمة..تلتفت..تزوغ عيناك من فرط الامتداد الذي تراه..
صحراء المجهول تدعوك إلى التنقيب بين ذراعيها عن إجابة ربما دفنها الزمن تحت رمالها..
لكن أين ستبحث يا أنا..
تعيدك الدوامة إلى لبها..تختبرك قبل البدء بأداء رقصتها المجنونة..ماذا اخترت الموت ام الموت.. و تصمت فأصمت..
تضحك..تقهقه..تهزأ مني..تحملني إليها..تهمس في أذني..مازال عودك يافعا..
و أغيب عنها فيها..
و أرحل عني