لم يعد الليل وحده من يضخم أحزان الغرباء، أصبح يشاركه المهمة هذا الإمتداد الشاسع و الزرقة اللامتناهية ...
رؤياه تعمق صدى الأنفس، تجعلها أقوى، أشد ... أكثر جبروتا تفتك ، تدمر، تفتت لا مبالاتها، تطرحها أرضا لتلقي نحبها رويدا رويدا ممررة سوط العذاب من جيدها إلى أطراف وريدها ، فتتسع حينها عين الإحساس أكثر لتلتقط صورة أوضح و أكبر لما يتراكم بأجزاء الروح ... أيها البحر الممتد في ذاكرتي و في أعماقي روحي المشتاقة إلى أمواجك ... كم أعشقك، أصبحت جزءا من ذاتي قطعة من عواطفي، مرآة نفسي التي تعكس خوالج الروح و كيف لتلك الأمواج أن تكون غير سفير الترجمة الصادقة لأعماق الأفئدة.